dodo عضو برونزى
عدد الرسائل : 176 تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: برج الميزان السبت نوفمبر 01, 2008 10:44 am | |
| [img][/img] ( من 23 سبتمبر - الى 22 اكتوبر ) الطفل الميزان : عندما يُرزق الأهل طفلا ً ينتمي إلى برج الميزان تتضاعف سعادتهم أمام جمال خلقته إذ يبدو متـناسب التقطيع , مكتـنز الجسم , مورد الخدين , وجهه ملآن بالبشر والحبور , وابتسامته توحي بأنه نموذج إعلاني في مجلة أطفال أنيقة . فإذا أضفنا إلى ذلك دماثة الطبع وغمازة أو اثنتين لا غنى لطفل برج الميزان عنهما أمكننا إعطاء صورة واضحة عن مرحلة ما بعد الولادة حيث يبدو كل من يراه مبهوراً متعجباً من وسامته وعذوبته الملائكية .
في المرحلة التالية يبقى طفل الميزان محتفظاً بعذوبته وحلاوته ولكنه يتكشف أيضاً عن طباع قد لا تنال من الإعجاب ما نالت صورته الخارجية ساعة الولادة . يتكشف مثلا ً عن التردد والعناد أمام الطعام وخصوصاً إذا وضع أمامه صنفان أو أكثر . ماذا يحدث بالضبط ؟ ينظر إلى أحد الصنفين ملياً ثم ينتقل إلى الصنف الثاني ومنه إلى الأول وهكذا دون أن يمس أحدهما . تتدخل والدته عندئذ مُلحة مستعجلة , فيزيد عناداً وغضباً هذه المرة . من الصعب أن تدرك والدته سر تصرفه هذا ما لم تذكر أنه ينتمي إلى برج الميزان وأن ما تعتقده عناداً ليس سوى الحيرة والتردد في الاختيار . يُقال عن الطفل – الثور أنه عنيد , وهذا صحيح أما طفل برج الميزان فليس سوى طفل يكره العجلة كما يكره الأوامر المشددة ويُفضل أن يصل بنفسه إلى كل قرار – مهما كان بسيطاً – بعد طول البحث والتفكير . وبكلام أبسط ينبغي لوالدته أن تـُريحه من مشقة الاختيار فلا تقدم له أكثر من صنف واحد من الطعام في كل مرة . هذا من جهة , ومن جهة أخرى لا بد من أن يُظهر الحيرة والتردد نفسيهما أمام كل أمر آخر سواء أكان يتعلق بلباسه أو لعبه أو دراسته . هنا أيضاً ينبغي منحه الوقت الكافي , وإذا وجب التدخل في الوقت الملائم فليكن بلطف وهدوء وبأسلوب أقرب إلى الاقتراح منه إلى الأمر الجازم . الرجل الميزان : لا شك أنه أكرم الناس في توزيع النصائح بلا مقابل . عنده الجواب الشافي لكل سؤال وقضية وإن كان صعباً عليه الوقوف موقف المحايد بصورة مستمرة , فحبه للجدل واستناده إلى المنطق والتحليل يدفعانه إلى المجاهرة بآرائه الخاصة بأسلوب فذ يقنع الآخرين على الرغم منهم في كثير من الأحيان . سحره عظيم إلى الدرجة التي يستحيل معها التحرر منه . ابتسامته ولطفه كثيراً ما يمحوان سيئاته عند من يحب فلا ينسى الإساءة وحسب بل تلازمه الابتسامة أيضاً مثل ظله وتعمل المستحيل كي يهنأ ويسعد .
الحب مع هذا الإنسان عملية صعبة يتخلـّلها صعود وهبوط على الرغم من تأثيرات كوكب الزهرة ( فينوس) في سير حياته . لا شك أن سبب تلك الصعوبة يعود إلى عادة التـفكير والتمحيص عنده . وهو لا يكتـفي بإطالة فترة الدرس وحسب بل يتورع أيضاً عن الرجوع عن قراراته في اللحظة نفسها التي يشعر فيها بأنه غير مقتـنع تماماً , مما يدفع الكثيرين إلى اعتـقاد أنه لئيم الطبع بارد الشعور غير أهل للثقة . غير أن الواقع عكس ذلك تماماً . إن طبيعة رجل برج الميزان والعاطفة مترادفان على الرغم من كل التناقضات التي عُرفت عنه وهو يمارس الحب وحسب بل عرف كيف يصقله وكيف يجعله أرقى منه في جميع الأبراج الأخرى .
من الصعب أن يفشل هذا الإنسان في محاولاته مع الحبيبة , لكن الطريف في الأمر هو أنه حالما ينجح في مهمته يأخذ في إظهار التردد والتساؤل عن جدوى الاستمرار . ذلك التردد الذي يكاد يشبه الخوف لا يفقده على كل حال اهتمامه بالجنس الآخر حتى في مرحلة الشيخوخة , وقد يكون أحد أسباب تعلـّق النساء به أسلوبه القائم على المناورة وعدم الرفض من البداية . لكنه " تكتيك " معقد يُعذب المرأة أكثر من الرفض دون ريب . إذا نظرنا إلى رجل الميزان في مرحلة الشباب وجدناه هوائياً متقلب المزاج غالباً ما يخلط بين الصداقة والحب . وهو إذا شاء لنفسه النسيان والسلوى استطاعهما دون كبير عناء أو ندم . لكن ألمه الحقيقي أعظم منه عند الآخرين , ولا نكون مبالغين إذا قلنا أنه في مرحلة العذاب ينهار ويتحوّل إلى حطام . المرأة الميزان : يُقال أن في كل رجل شيئاً من الأنوثة مهما كان بسيطاً , كما أن في كل امرأة شيئاً من الرجولة مهما كان بسيطاً , وهذا صحيح من الوجهة العلمية وإن لم نكن في صدده الآن . نظرة إلى المرأة في برج الميزان ترينا إياها مرتدية زي الرجل بالبساطة نفسها التي ترتدي بها ثياب الحرير . وتبدو في الزييـن بمنتهى الرقة والعذوبة والأناقة . وإذا أمعنا النظر قليلا ً وجدنا أن وراء الثوب – أو البنطلون لا فرق – عقلا ً واعياً وإرادة صلبة وتفكيراً منطقياً يعمل بمبدأ الرجال . وبكلام آخر نقول أن المرأة التي تنتمي إلى برج الميزان يجب أن لا نحكم عليها من خلال غمّازتيها وابتسامتها العذبة فقط . لا نبالغ إذا قلنا أنها أول من أوجد " المونولوج " أي الحديث من جانب واحد . لكن ذلك لا يعني أنها مجرد امرأة ثرثارة . فهي تزن في الواقع كل كلمة ورأي بُغية الوصول إلى أصدق النتائج وأكثرها موضوعية . وبما أن عندها من الرقة قسطاً وفيراً نجدها تصدر آراءها ومعتـقداتها بطريقة دبلوماسية لا تتوفر لزميلها رجل الميزان . لا يمنعها هذا من الابتعاد عن أساس المواضيع والقضايا التي تعالجها في بعض الأحيان , الأمر الذي يُسبب للآخرين الضيق والانزعاج دون أن يفقدها شيئاً من سحرها وجاذبيتها . تحب هذه المرأة العمل خارج البيت قبل الزواج وبعده , وهي تهدف من وراء عملها إلى المال الذي تعتبره بطاقة دخول للآخرين الضيق والانزعاج دون أن يفقدها شيئاً من سحرها وجاذبيتها . تحب هذه المرأة العمل خارج البيت قبل الزواج وبعده , وهي تهدف من وراء عملها إلى المال الذي تعتبره بطاقة دخول إلى عالم الجمال والذوق الرفيع . وإذا فكـّرت في المال أيضاً فمن أجل زوجها الذي تعزه وتحترمه أكثر من أي انسان آخر . ويعتبر الزواج في رأيها شركة مساهمة بين اثنين مع ضرورة وجود أحدهما – تختار نفسها عادة – على رأسها . وهي باختيارها الدور الأول تسعى قبل كل شيء لخدمة زوجها , فتمهد أمامه الطريق وتدرس جميع الإمكانات والسُبُل التي من شأنها أن توصله إلى حيث يبغي . كل ذلك دون تذمّر من ناحيتها , أو شعور بالحرج من ناحيته . المشاركة على كل حال في طبعها , والانفراد بالرأي أو العمل خطأ تحاول تلافيه قدر المُستطاع . بيتها يبدو كالتحفة الفنية أو كالإعلان في مجلة أنيقة ذات مستوى عال . تهوى جمع الأدوات الفضية والأطباق الثمينة والمفارش الأنيقة والشمعدانات وغير ذلك . طعامها سواء أعد للضيوف أو لأفراد البيت ممتاز نزعاً وطعماً وكمية . وهي محدثة لبقة تعرف كيف تصغي متى أرادت . ثم إنها تحب الملابس الفاخرة والعطور الثمينة والموسيقى الكلاسيكية وتكره العيش بمفردها
| |
|