dodo عضو برونزى
عدد الرسائل : 176 تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: برج القوس السبت نوفمبر 01, 2008 10:51 am | |
| [img][/img] ( من 22 نوفمبر - الى 21 ديسمبر ) الطفل القوس : الطفل في برج القوس مهرج صغير يُحب لفت الأنظار وإدخال البهجة إلى قلوب المحيطين به . إذا أهمل أو تـُرك وحده أخذ حالا ً في البكاء للتعبير عن احتجاجه أو اندفع وراء أي صوت أو رائحة تدل على وجود بشر . وإذا لم يتسن له رفيق أو أنيس ينصرف إلى معاشرة دمية أو حيوان أليف يمنحه الدفء والطمأنينة اللذين ضنّ عليه بهما الآخرون .
إن الاحتكاك بالناس على اختلاف أعمارهم غذاء رئيسي لطفل برج القوس تماماً كالطعام والشراب , فإذا أضفنا إلى تلك الحاجة فضولا ً شديداً تجاه كل أمر وقضية فهمنا سبب ملاحقته الكبار وطرحه عليهم سيلا ً لا ينقطع من الأسئلة . " لماذا " كلمة يُرددها من الصبح إلى المساء ويبغي من ورائها معرفة كل شيء دون استـثـناء . الله , الحياة , الموت , الولادة , القوانين والأنظمة , جميع هذه القضايا تـُثير اهتمامه وتتطلب منه أجوبة صريحة وصادقة يستقيها من الذين هم أعلم وأخبر منه . فإذا رفض هؤلاء تقديم الشرح الوافي غضب وهدد بالتمرد على أوامرهم .
يحب الطفل المولود في برج القوس الطبيعة والهواء الطلق والرياضة والصيد , وكثيراً ما يسرح في الحقول وعلى الشاطئ برفقة كلب صديق وبندقية أو شبكة يصطاد بهما العصافير أو الأسماك . وكثيراً ما يقع أيضاً خلال تلك النزهات ويعود منها بآثار الكدمات والجروح . هذا الطفل مُعرّض في الواقع للعثرات الجسدية والنفسية بسبب تطلعه إلى الأعالي وانشغاله بأحلام عظيمة تـُراوده , ويتعلق أكثرها بمستقبله . في تلك المرحلة من الطفولة يحلم بأم يكون راهباً أو ناسكاً أو رجل دين . لكنه – بعد أن يكبر – يتحول تدريجياً إلى نوع من التفكير الجدلي الذي يدفعه إلى الشك أو الإلحاد أو دراسة الديانات الأخرى علـّه يجد فيها الحقيقة الكاملة . الرجل القوس : حيث يوجد رجل برج القوس يوجد جمع يلتـف حوله . فإذا أضفنا إلى هذا الحشد من الأصدقاء الكثيرين والأعداء القليلين أهداف رجل القوس العظيمة وعادة التمثـيل والتهريج عنده وجدنا أن مكان العائلة في حياته ضيق نسبياً , أو هكذا يتصور أفرادها بينما ينكر هو المسألة بشدة .
هذا الإنسان متـفائل إلى درجة الإيمـــان الأعمى بالناس والظروف , وإلى درجة الاستخفاف بالصعاب والأزمات , أو تفسيرها كما يحلو له . لا بد لمثل هذا التفاؤل أن يقترن ببعض الخطر على رجل برج القوس إذ يجعله يثـق بمن لا يستحق الثـقة أو يضع قدمه حيث لا يجب أن توضع . لكن العجيب هي تلك الحيوية التي تجعله يُواصل السير قـُدماً وتلك الروح الرياضية التي تدفعه إلى قبول الخسارة عن طيب خاطر . تلك هي تأثيرات كوكب " المشتري " الذي يمنحه حظاً عظيماً على الرغم من كل العثرات .
قلنا أن أصدقاء الرجل القوس عديدون , لكن حتى بين هؤلاء من يتمنى قتله في بعض الأحيان جزاءً على خشونته وعدم لباقته . ومع ذلك تـُغفر له أخطاؤه بسرعة مذهلة بسبب طيبة قلبه ونقاء سريرته . يُقال أن حديثه وسهامه قلــّما تخطيء . فإذا أراد إصابة الهدف نجح بدقة محرجة لغيره . صراحته المتـناهية موجودة حتى في مواقف الحب مع العلم بأنه يُعالج قضاياه العاطفية بسطحية بعيدة عن هدف الزواج الذي يخشاه وينـفر منه . ومع أنه يحب الغزل ويلجأ إليه عند الحاجة إلا أن علاقاته بالمرأة تقوم على أسس كثيرة غير الجنس . فهو يُـقدّر الذكاء إلى جانب الجمال , ويُفضل الاحتـفاظ بحريته واستقلاله مهما بلغ حبه لامرأة معيّـنة . المرأة القوس : بين هذه المرأة وبين اللف والدوران عداء مُستحكم . كيف لا وهي التي تؤمن أشد الإيمان بأن الخط المستـقيم أقصر الطرق إلى الهدف . وبما أن الاستقامة من طبعها , تبدر منها ملاحظات وأسئلة وردود يرتبك منها الجميع بوجه الجميع بوجه عام والرجل بوجه خاص لأنها تأتي بصورة مفاجئة وعلى نحو لم يتوقعه . ومع ذلك يُؤكد من يعرفها جيداً أنّ في استــطاعتها – لو أرادت – أسر جميع القلوب دون استـثـناء . المرأة مولودة برج القوس متـفائلة جداً , لكن تـفاؤلها يقترن دائماً بالمنطق السليم لا بالكذب الذي تأباه مهما كانت الظروف والدوافع . وبما أنها صادقة تماماً , لا تـتورع عن الاعتراف أمام أهلها وذويها بأنها تـُفضل قرابة الروح على قرابة الدم التي لا تؤمن بها كثيراً . ولما كانت صادقة أيضاً فإنها تـنـسلخ باكراً عن بيت العائلة وتستقل بمفردها وتعيش حياة مملوءة بالحركة والنشاط . فهي تتـنزه , وتمارس الرياضة , وتسافر , وتلتقي بالأصدقاء , وتلاحق الأهداف , وتؤدي الخدمات شرط أن لا يُفرض عليها شيء . إنها تكره الضغوط والقيود ولا تتردد في مواجهتها بلسان حاد سليط لا يُميّـز شخصاً من آخر . حتى والدتها التي حملتها ورعتها تـفشل في إجبارها على أمر ليست مقتـنعة به كل الاقتناع . تكره هذه المرأة الرجل الضعيف السليب الإرادة , ومع ذلك ترفض الذوبان في شخصية الرجل القوي مهما كان قوياً ومتسلطاً . إنها كثيراً ما تخلط بين الحب والصداقة . إذا شعرت بالعاطفة نحو إنسان ما تفتح له قلبها دون تردد . في صدقها خشونة تـزعج البعض فيتهمونها إمّا باللؤم والخبث أو بالبله التام . غير أنها في الواقع ذكية طيبة ومنطقية جداً . وإذا تصرفت على هذا النحو الذي لا يرضى عنه جميع الناس فلأنها مقـــتـنعة تماماً ببراءتها وحسن سلوكها , وغير آبهة – بالتالي – للشائعات والتـُهم التي تلاحقها أحياناً . تتردد هذه المرأة أمام فكرة الزواج ولا تـتقبلها إلا بعد أن تـشعر بحبّ جارف وانجذاب شديد نحو رجل تـتمنى مشاركته بل وتـقليده في كل شيء . فهي تستعمل ثيابه أحياناً , وترافقه في الصيد والنزهات والسفر , وتـُضحكها نوادره , ومع ذلك تبقى محتـفظة بكل مظاهر الأنوثة والرقة . إن من يعرفها حق المعرفة يعلم أنها سريعة العطب , تـتصرف ببراءة الأطفال وترتبك إلى حد التعثر في مشيتها أحياناً , ولا تستطيع منع نفسها من البكاء في المواقف العاطفية على اختلاف أنواعها .
| |
|